images

مواكبة الاتجاهات الجديدة أصبحت تحديًا متزايدًا في ظل التطور المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي، ومع ذلك فإن النمو السريع للمنصات الرقمية يمنح رواد الأعمال فرصًا غير مسبوقة لتعزيز تواجد شركاتهم الناشئة عبر الإنترنت.

وفي تقرير نشرته مجلة “إنتروبرنوير” (Entrepreneur) الأميركية المتخصصة في ريادة الأعمال، يشير برو سينغ إلى أن العديد من المؤثرين والشركات قد لعبوا دورًا حاسمًا في صياغة إستراتيجيات فعّالة لدعم نمو الشركات الناشئة على الإنترنت، مشددًا على ضرورة وجود خطة تسويقية تركز على الأهداف طويلة المدى، مع تقسيمها إلى مراحل قصيرة تسهم في تحقيق هذه الأهداف. ومن أهم هذه الإستراتيجيات ما يلي:

1. إضفاء الطابع الشخصي طريق الفوز بمكان في القلب

ويوضح الكاتب أنه عندما يتعلق الأمر بالاختيار، يختار العميل المنتج الذي يثير عاطفته، ومن المرجح أن تنجح الإعلانات والحملات التي تتبع هذا النهج أو تربط المستهلكين بمحتوى المنتج في جذب الأفراد.

ويشير إلى أنه من بين العديد من التقنيات، فإن “ديب فاكس” (Deepfakes) تُعد أحدثها، حيث تتيح استخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي على إنشاء محتوى مرئي وصوتي يمكن الاستفادة منه للتسويق.

ويلفت إلى أنه على الرغم من اكتسابها سمعة سيئة، فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن تفعل المستحيل عندما يتم استعمال الإستراتيجيات الصحيحة، كما أنه يمكن للمرء استخدام رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل المخصصة للتواصل مع المستهلكين المحتملين.

فعندما تُدمج هذه الإستراتيجيات مع مجموعات البيانات اللازمة، ينشئ الذكاء الاصطناعي رؤى رائعة تساعدك في تصميم المنتج واختيار المستخدم.

2. استخدام المحتوى القائم على الفيديو والبث المباشر

ويبين الكاتب أن كثيرًا من الأشخاص يقضون معظم أوقاتهم في المنزل بدلًا من حضور الأحداث الحية أو حملات إطلاق المنتجات، في حين كشف استطلاع رأي أن 80% من الأشخاص يحبون التفاعل مع مقاطع الفيديو المباشرة بدلًا من المسجلة مسبقًا، مما يتيح لهم التفاعل مع المؤثرين والتحدث عن المنتج والتسوق.

ويوضح أنه نظرًا لأن معظم الجمهور المستهدف من جيل الألفية أو من يطلق عليهم “جيل زد” فإنه يمكن الاستفادة من “فومو” (FOMO) -وهو يعني الخوف من الضياع أو الخوف من عدم الانخراط في شيء ما (مثل نشاط جذاب أو ممتع) يمارسه الآخرون- واستخدامه بشكل مفيد لتعريفهم بالمنتج، وهو ما تبينه منصتا إنستغرام وفيسبوك واللتان شهدتا زيادة في تفاعل المستخدمين مع مقاطع الفيديو الحية فحسب، كما يمكن لتطويرات تيك توك في ميزات الفيديو المباشر أن تُحدث ضجة كبيرة عام 2022.

3. مناقشة ما هو مهم.. الاستدامة وحسن النية

ويرى الكاتب أن وجهات نظر الأشخاص تختلف فيما يتعلق بالاستدامة وحسن النية وتغير المناخ والعديد من القضايا الأخرى، فهم يقومون بفحص العلامات التجارية والشركات من أجل الاختيار الجيد في جميع المعايير، وبما أن المستهلك يختار عدم التواصل مع العلامات التجارية غير المسؤولة تجاه البشرية أو البيئة، فقد بدأت العديد من العلامات التجارية في تصميم منتجات تتناسب مع خيارات المستهلكين.

4. المحتوى الذي لا يتطلب جهدًا

وبحسب الكاتب، فإن العلامات التجارية غير مطالبة ببذل قصارى جهدها في وضع إستراتيجيات هادفة للمحتوى فحسب، بل يجب عليها التأكد من ضرورة استهلاك الجمهور لها بسهولة.

فمثلا يستمع أكثر من 55% من الأميركيين للبودكاست أثناء السفر أو التنقل، إلا أن استخدام العناصر المرئية وتجنب فقرات المعلومات يمكن أن يؤدي إلى السماح للمستخدمين باستهلاك المعلومات بين 10-15 ثانية فقط، مشيرًا إلى أنه رغم أن “جيل زد” لا يمثل كل مجتمع العمال، فإنه يهيمن بالتأكيد على وسائل التواصل، ومن المرجح أن يؤدي استهدافهم بالتصاميم الغرافيكية والصور إلى النجاح.

5. المحتوى الذي ينشئه المستخدم (User-generated) تحت تصرفك

ويتابع الكاتب فيقول إن المحتوى الذي ينشئه المستخدمون يُعد طريقة مقنعة لبناء المصداقية الاجتماعية لعلامتك التجارية، نظرًا لعدم ارتفاع تكلفته. كما أن تضمين ما يقوله العملاء عن المنتج، كل مرة تنشر فيها شيئًا لبيعه، سيؤدي إلى جعل الأشخاص يرغبون في الشراء بشكل أكبر لأنهم يستطيعون رؤية التفاعل الإيجابي حوله على وسائل التواصل.

ويذكر الكاتب بعضًا من مزايا المحتوى الذي ينشئه المستخدم مثل:

  • تعزيز المبيعات.
  • زيادة الولاء للعلامة التجارية والاعتراف بها.
  • جعل منشوراتك على وسائل التواصل أكثر جاذبية.
  • المساعدة على كسب المؤثرين والشركاء.

ويستطرد الكاتب في مقاله فيقول إنه من الأفضل أن تكون البداية بالتأكد من أن صفحة الويب الخاصة بالمشروع ذات صلة وتستهدف الكلمات الرئيسية التي تريد ترتيبها، وهو ما سيضمن حصولك على زوار من محركات البحث، مضيفًا أنه يجب التحقق من ترتيب موقعك الحالي من خلال البحث عن الكلمات الرئيسية المستهدفة، مشيرًا إلى أن استخدام صفحة الويب الخاصة بمنافسك يُعد طريقة ممتازة لمعرفة ما يلزم للحصول على ترتيب أفضل، حيث يمكنك استخدام نفس الكلمات الرئيسية أو ما شابهها ومعرفة كيفية استخدامه لها.

6. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)

ويبين الكاتب أهمية كلّ من تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز، ويؤكد أنه ليس من السهل الفصل بين الاثنتين لأنه يمكن استخدامهما مع بعضهما البعض، حيث يتكون الواقع الافتراضي من عمليات محاكاة أو عوالم رقمية يمكنك رؤيتها والانغماس فيها، في حين يستخدم الواقع المعزز معلومات رقمية تتراكب على المعلومات المادية لإنشاء بيئة افتراضية يمكنك التفاعل معها.

7. قضايا الخصوصية بحاجة إلى حل

ويعتقد الكاتب أن الخلافات المتعلقة بمراقبة الخصوصية والأمن تمثل أخبارًا مروعة للشركات التي يجب أن تهتم بخصوصية العميل وتطوير وتنفيذ نظام له، وهو ما يُعد وسيلة ممتازة للحفاظ على سلامتهم في هذا العصر، مبينا أن العديد من الشركات ذات السمعة الجيدة تعمل على تطوير أنظمة لضمان خصوصية العملاء، حيث يكمن هدفها الرئيسي في الحفاظ على أمان العملاء أثناء تقديمهم لمعلوماتهم الشخصية للشركة المعنية، وهو ما سيسمح للمستهلكين باستخدام الخدمات دون القلق من تسريب البيانات أو سرقة الهوية.

8. مفتاح التمثيل

ويؤكد الكاتب -في النهاية- أن أهمية التمثيل في صناعة الإعلانات تزداد شيئَا فشيئَا، ومع ذلك لا تزال هذه الصناعة في حاجة إلى تحسين يستهدف تعزيز الشمولية، مبينا أنه مع تزايد شعبية المؤثرين في صناعة التسويق، فمن الضروري إدراك أنه يتم استبعاد شرائح معينة من المجتمع مثل أصحاب البشرة الملونة، حيث تعمل العلامات التجارية على جذب مجموعات محددة من الأشخاص.

وبالتالي فإن التمثيل في التسويق المؤثر يتضح في مدى أهمية تلبية احتياجات السوق المستهدف، نظرًا لأنه كلما زادت شمولية منتجك زادت جاذبية علامتك التجارية.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *